أصيب 6 أشخاص، أحدهم في حالة خطيرة، ليلة اليوم الأحد 20 مارس، في مواجهات
بين الأساتذة المتعاقدين المعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية وبين شرطة
مكافحة الشغب.
وأفادت "مريم معروف" رئيسة المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين في اتصال مع"
كل شيء عن الجزائر"، "أن أعوان الشرطة استعملوا العنف بشدة معنا، في
محاولة منهم لتفريق الاعتصام، مما أدى إلى جرح 6 أشخاص، أحدهم أغمي عليه
بسبب مرض مزمن يعاني منه"، وأضافت " إنهم يعملون على تفريقنا من مكان
اعتصامنا عن طريق الضرب والدفع بالقوة".
وقالت معروف أنه في حدود الساعة الثامنة مساءا، وصلت عشر سيارات لقوات
مكافحة الشغب، وانطلقت المشادات بين الطرفين في حدود الثامنة والنصف.
وكان حولي 200 أستاذ متعاقد، أصروا على مواصلة الاعتصام أمام مقر رئاسة
الجمهورية ببالمرادية، ليلا ونهارا، إلى أن يتم تحقيق مطالبهم، وشددت "مريم
معروف" على اصرار المعتصمين بقضاء الليلة هناك، قائلة "سنبيت الليلة هنا،
أمام مقر الرئاسة، لقد طلبوا من النساء المبيت في حظيرة البلدية لكننا
رفضنا".
وقال من جهته مختار وهو أستاذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي، "الاعتصام
مفتوح ليلا نهارا حتى يتم تحقيق مطالبنا، لقد كنا في السابق نفكر في مصير
التلاميذ، أما الآن فلم نعد نطيق الوضع وعلى التلاميذ أن يعذرونا"، مضيفا
"إننا مستعدون على ترك هذه المناصب، ولن نغادر المكان حتى يأتي قرار
إدماجنا".
وكان الأساتذة المتعاقدون الذين جاؤوا من 32 ولاية قد بدؤوا اعتصامهم منذ
الصبيحة، ورددوا شعارات "كفى من الوعود سيدي الرئيس" و"المواطنون يريدون
تنحية بن بوزيد".