الخميس, 2024-12-26, 12:01 PM
أهلاً بك ضيف | RSS

Argan

قائمة الموقع
الديانات
ارسل رسالة
MP3 استمع
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 113
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
عملات
الالة الحاسبة
Block title
طريقة الدخول

الرئيسية » 2011 » أغسطس » 12 » رمضان في السنَّة النبوية المطهَّرة
9:43 PM
رمضان في السنَّة النبوية المطهَّرة

رمضان هو شهر القرآن الكريم··· ويكفيه شرفاً في صيرورة الزمان، أن ارتبط اسمه بنزول القرآن الكريم، الكتاب الخالد الذي حوى الوحي الإلهي كله، فهو الخلاصة الأخيرة لمراد الله تعالى من الخلق من الأزل إلى الأبد، ولو بُعث أيُّ نبيّ من أنبياء الله ـ منذ نوح إلى آخر سلسلة الرهط الكريم ممن اصطفاهم الله ـ وقرأ القرآن لقال: هذه هي الرسالة وهذا هو الدين الذي جئت به ودعوت إليه··· ذلك أن الدين في جوهره وحقيقته واحد (إن الدين عند الله الإسلام) آل عمران:19·
فشهر رمضان إذاً بهذه الصفة، وبهذا الارتباط الزماني منذ لحظة بدء نزول الوحي الخاتم، بات من أيام الله ذات الخصوصية والتميّز والفرادة، فهو في ضمير المسلم مرتبط دوماً بكتاب الخلود (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن) البقرة:185، ثم شاء الله تعالى بعد ـ لشرفه في دورة الزمان ـ أن فرض صومه على جميع المكلَّفين من المسلمين ـ من غير ذوي الأعذار الشرعية ـ وجعله الركن الرابع من أركان هذا الدين· لتكتمل بذلك صورة ومنزلة هذا الشهر الكريم في ضمير ووجدان الإنسان المسلم·
وفي هذه الوقفة الموجزة نحاول تصوير مكانة رمضان في السنَّة النبوية الشريفة، باعتبار أن صاحب الرسالة العظمى صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الأول الأكثر شعوراً وإحساساً بهذا الشهر، ففي بعض أيام هذا الشهر الفضيل علم أن الله قد اصطفاه من العالمين لحمل أمانة تبليغ رسالة الإسلام، وفي بعض أيام هذا الشهر أيضاً تلقى أولى كلمات النور الإلهي متمثلة في هذا الكتاب الذي ختم الله تعالى به رسالات السماء، ليكون الكلمة الأخيرة للعالمين إلى أن يرث الله الأرض ومَنْ عليها··
مكانة رمضان في السنَّة·
لا شك أن الأحاديث التي وردت عن الصوم وعن شهر رمضان كثيرة في السنَّة النبوية، ويحتاج الصائم في هذا الشهر الكريم إلى مطالعتها وتأمل أحكامها ومقاصدها النفسية والتربوية المختلفة·
لعل أول حديث يسترعي الانتباه في هذا السياق، الحديث الذي رُوي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته من الطعام والشراب فشفِّعني فيه··· ويقول القرآن: منعته من النوم بالليل فشفِّعني فيه· قال: فيشفعان<··· إن هذا الحديث الجليل إنما هو زاد يقوِّي من عزم المسلم أثناء شهر رمضان، بل يجعله يُقبل على قراءة القرآن والاستمداد منه، والتحلي بالصبر مهما اشتد قيظ النهار، فالجزاء ليس هيناً، إنه الشفاعة يوم يكون الناس في أمس الحاجة إلى شفعاء·
ويجيء حديث آخر يحمل المسلم أيضاً على الإخلاص في صومه والاستمرار فيه إلى آخر النهار مهما كانت المشقة والمعاناة وذلك لخطورة ما يترتب عن الاستهانة بالصوم والإقدام على الفطر بغير عذر شرعي، وهو ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة رخَّصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه<·
وتتوالى في السنَّة الشريفة الأحاديث المرغِّبة للمسلم في صوم هذا الشهر الكريم، والحض على حسن استقباله، ومحاولة إحداث التغيير الإيجابي في البناء النفسي والسلوكي، وشحذ الطاقة الروحية، خلال سائر أيامه ولياليه المباركة، فرمضان فرصة ثمينة للتزود من الخير، وهي فرصة لا تتكرر سوى مرة واحدة في العام، فقد أخرج الترمذي وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: >إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وغُلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، ويُنادي مناد يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة<··· وجوهر هذا النص وارد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: >إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين<·
ولمنزلة هذا الشهر الجليل في ضمير المسلم وتركيبته النفسية والروحية فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشّر أصحابه بقدوم رمضان ويدعوهم للفرح بهلاله فيقول: >جاء شهر رمضان بالبركات فمرحباً به من زائر وآت<···· وورد على عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: >أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقيَّ مَنْ حُرم فيه رحمة الله< (رواه الطبراني)·
الصوم وغفران الذنوب
وترتفع السنَّة المطهرة بمنزلة عبادة الصوم حتى لتضاهي منزلة الحج الأكبر في غفران الذنوب ومحو الآثام، وكأن الصوم الصحيح ـ وفق الهدي النبوي ـ ولادة جديدة في ظلال الإيمان والسمو الروحي والصفاء الفكري، وذلك لمن حرص على سلامة صومه وحسن رعاية حقوق الله سبحانه عز وجل خلال هذا الشهر الكريم، نجد صورة ذلك مثلاً فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >إن الله فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه< رواه النسائي·
ونظراً لهذا الجزاء العظيم الذي يناله المسلم باجتهاده في هذا الشهر الفضيل، فإن السنَّة النبوية تنبّه إلى ضرورة أن يتحلى الصائم بالسلوك الإسلامي القويم، وأن ينضبط تماماً بأخلاقيات الإسلام في المعاملة والشهادة والحكم على الناس، نرى شاهداً على ذلك مثلاً في الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه<·
هذه وقفة سريعة وموجزة عن رمضان في السنة النبوية المطهرة، نأمل أن يستفيد منها القارئ الكريم خلال هذا الشهر الفضيل، وأرجو أن أعود لتناول جوانب أخرى في هذا الموضوع، نظراً لما يمثله الهدي النبوي من زاد سلوكي وفكري وروحي ينتفع به المسلم في طريقه إلى الله، وخصوصاً خلال أيام هذا الشهر المبارك الذي كرمه الله تعالى وخصَّه في دورة الزمان، حيث أنزل فيه كتابه الخالد، وخلاصة أخيرة وشاملة للدين الحق والوحي الإلهي ومنتهى الرشد· فنسأل الله أن ينفعنا ببركات ونفحات القرآن في شهر القرآن، وأن يثبت أقدامنا على دينه ونهجه المستقيم·

مشاهده: 675 | أضاف: lahcen5 | وسمات: رمضان في السنَّة النبوية المطهَّرة | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
اعلانات
بحث
التقويم
«  أغسطس 2011  »
إثثأرخجسأح
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
293031
الزوار
free counters
عناوين التواصل
...

Top Sites Cat™ - A Catalog of Top Sites by Rank

Réseau publicitaire Africain