قالت روسيا اليوم الثلاثاء إنها لن تؤيد أي قرارات من مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا تجيز مزيدا من التدخل الأجنبي هناك.
ونسبت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن بلاده لن تدعم أي قرار من شأنه أن يفاقم الحرب.
وقال لافروف إن المجلس لا يبحث الآن مشروع قرار
جديد، موضحا أنه "إذا كان ثمة قرار سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في الحرب
الأهلية بطريقة أو بأخرى -بما في ذلك التدخل الأجنبي- فإننا لا يمكننا
تأييده".
غير أن لافروف استدرك قائلا إن روسيا قد تؤيد
إجراءً أمميا جديدا إذا كان "يدعو لوضع حد فوري لكل أعمال العنف، وسفك
الدماء، واستخدام القوة، أي إجراء عسكري، ويناشد كل الأطراف الجلوس فورا
إلى مائدة التفاوض".
وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت في مارس/ آذار الماضي على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، لكنها أحجمت بالوقت نفسه عن استخدام حق النقض (فيتو) في تصرف كان محل ثناء من الغرب.
لكن موسكو أعربت منذ ذلك الحين عن أسفها لكون الغرب ينجر شيئا فشيئا في صراع قد يضطره إلى التورط في عمليات على الأرض.
وكان قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد استبعدوا إمكانية إرسال قوات برية إلى ليبيا، إلا أن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قال الأسبوع المنصرم، إن أعضاء الحلف سيدرسون مثل هذه الخطوة إذا طلبت الأمم المتحدة منهم ذلك.