أفادت مصادر حقوقية سورية بتجدد إطلاق النار على درعا صباح الثلاثاء،
26-4-2011، وقال ناشط حقوقي إنه سمع صوت إطلاق نار في المدينة، متزامناً مع
عملية واسعة يقوم بها الجيش السوري في المدينة.
وقال الناشط خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "إطلاق النار مستمر على السكان".
وأضاف أن منزل
مفتي درعا الذي استقال يوم السبت الماضي السبت احتجاجاً على قمع الحركة
الاحتجاجية في درعا، "مطوق صباح اليوم (الثلاثاء) لكن المفتي ليس موجوداً
في منزله".
وقال إن "تعزيزات جديدة من قوى الأمن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا".
وأوضح أن "مسجد أبوبكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد
بلال الحبشي. ونشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة" ويمنع الناس من
دخول المدينة.
وتابع أن "جنوداً من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون" مع الجيش الذي يحاصر درعا.
وقال الناشط إن لديه قائمة بأسماء 21 شخصاً قتلوا أمس الاثنين في درعا.
هذا وأعلن مركز حقوقي سوري أن قوات الامن ألقت القبض على نحو 500 شخص في أرجاء سوريا خلال الساعات الماضية.
وكان آلاف من الجنود السوريين المدعومين بالدبابات قد دخلوا درعا أمش الاثنين لقمع حركة الاحتجاج.
وأشار الجيش السوري لسقوط عدد من القتلى والجرحي في صفوف الجيش، وفي صفوف من يصفهم بـ"المجموعات الإرهابية".
وذكرت السلطات السورية أن الجيش دخل درعا استجابة لاستغاثات المواطنين
والأهالي، وأضافت أن هذا التحرك يهدف إلى ملاحقة "المجموعات الإرهابية
المتطرفة".
وعلى صعيد آخر، وفي سياق تطبيق المرسوم الرئاسي القاضي بإنهاء قانون
الطوارئ في سوريا، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزارة الداخلية أوعزت
لجميع قيادات الشرطة والإدارات المعنية بتقديم كافة الموقوفين عرفياً إلى
القضاء.