كشفت لجنة تحقيق مستقلة الثلاثاء أن الجيش التونسي رفض تطبيق أوامر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بقصف "حي الزهور" بمدينة القصرين (غرب تونس) بقنابل المدفعية والطائرات لقمع المتظاهرين الذين طالبوا بتنحيه عن الحكم.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق في
التجاوزات والانتهاكات توفيق بودربالة, خلال مؤتمر صحفي، إن النية كانت
واضحة وهي إخضاع المنطقة التي شهدت احتجاجات عارمة ضد نظام بن عليّ
ومواجهات يومية مع قوات الأمن.
وكانت أنباء قد ذكرت في وقت سابق أن الجنرال
رشيد عمار قائد أركان جيش البر التونسي رفض تطبيق أوامر بإطلاق النار على
المتظاهرين أصدرها إليه الرئيس التونسي المخلوع.
وأفاد بودربالة أن أعلى عدد من "شهداء الثورة" سقط في محافظة القصرين حيث قتلت الشرطة 33 متظاهرا بينهم 23 في مركز المحافظة وحدها.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق أن أكثر من 200 تونسي لقوا حتفهم خلال ثورة تونس. وذكرت منظمات حقوقية أن أغلب القتلى سقطوا برصاص الشرطة.
حملة توقيفوكانت
وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت أن وحدة من الأمن التونسي تمكنت من إلقاء
القبض على صلاح بن علي شقيق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأشارت إلى أن صلاح بن علي شقيق الرئيس المخلوع كان قد صدرت بحقه ثلاث مذكرات تفتيش.
كما أمر القضاء التونسي الاثنين بإيداع الأمين العام للحزب الحاكم المنحل محمد الغرياني السجن على ذمة التحقيق.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أوقفت السلطات
التونسية مستشارين ووزراء عملوا مع بن علي في انتظار تحقيقات قضائية بشأن
الفساد، كما تم سجن ثلاثة من أقرب مستشاري الرئيس، هم عبد الوهاب عبد الله
وعبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال