طالب الكاتب والناقد الرياضي السعودي محمد الدويش الاتحادين الآسيوي
والإيراني لكرة القدم بتقديم ضمانات لحماية أندية الهلال والنصر واتحاد جدة
والشباب، التي ستواجه أندية إيرانية بدور المجموعات في دوري أبطال آسيا
لكرة القدم في شهر مايو/ أيار القادم.
وبالرغم من أن الطرفين قد اعتادا لعب مبارياتهما ذهاباً وإياباً في السنوات
الأخيرة، إلا أن هذه المرة تظهر الأمور بشكل واضح بأن المسألة لم تعد
كالسابق.
الكاتب السعودي محمد الدويش
وما تراه دول الخليج تصعيداً
سياسياً إيرانياً ضدها، هو سبب المشكلة والاعتداءات التي قام بها عناصر من
الباسيج الإيراني ضد القنصلية السعودية في مشهد الشهر الماضي، ما دفع
مسؤولي الأندية إلى طلب ضمانات تكفل سلامة وفودها الرياضية.
وقال الدويش في اتصال هاتفي مع "العربية" السبت 9-04-2011، إن الاتحاد
الآسيوي لكرة القدم هو صاحب القرار في معالجة الأزمة، سواء بإقامة
المبارايات الأربع على أرض محايدة، لتفادي وقوع أي انفلات أمني، أو تقديم
ضمانات أمنية بالتنسيق مع الاتحاد الإيراني لكرة القدم.
وتخوض الفرق السعودية مواجهات مهمة في إيران ضمن منافسات دور المجموعات
بدوري الأبطال الآسيوي، حيث يحل الاتحاد ضيفا ًعلى بيروزي يوم 3-5-2011،
والهلال مع سباهان أصفهان يوم 4-5-2011 ضمن منافسات الجولة الخامسة، فيما
يحل الشباب ضيفاً على ذوب آهان يوم 10-5-2011، والنصر مع استقلال طهران يوم
11-5-2011 في الجولة السادسة.
من جانبه، قال الأمير نواف بن
سعد نائب رئيس نادي الهلال لـ"العربية"، إن نادي الهلال اقترح على الاتحاد
الآسيوي لعب المباريات على أرض محايدة بدلاً من إيران، لأن الذهاب إلى هناك
يعد مغامرة لأي سعودي.
إلا أنه ذكر أن الأمور ستتضح أكثر خلال الفترة المقبلة، قبل مباراة ناديه المقررة في الرابع من مايو المقبل في أصفهان.
وكان مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم نفى وجود أي نية لانسحاب
الفرق السعودية من اللعب أمام نظرائها الإيرانية ضمن منافسات دوري أبطال
آسيا بسبب تلك الاعتداءات.
وأكد المصدر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية، الإثنين الماضي، أن
إيران قدمت "الضمانات الأمنية الكافية" للحفاظ على الوفود الرياضية
السعودية الذين سيلعبون أربع مباريات أمام أندية إيرانية بدءاً من مايو
المقبل في طهران وأصفهان.