وذكرت مصادر محلية أن قتيلا و16 جريحا سقطوا اليوم في ثلاث مناطق في قندهار، التي تعتبر معقل حركة طالبان.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم من مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 83
جنوبي قندهار أثناء مظاهرة ضمت ألفي شخص رددت خلالها شعارات معادية
للولايات المتحدة، وأحرق عدد من السيارات وألقيت الحجارة على الشرطة التي
حاولت السيطرة على الحشود الغاضبة.
وقال بيان صدر عن مكتب حاكم ولاية قندهار إن الضحايا سقطوا عقب "أعمال
شغب ومظاهرات واسعة" وإن القوات الأفغانية ألقت القبض على 17 مشتبها فيهم،
سبعة منهم كانوا مسلحين.
واتهم زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار حركة طالبان بتنظيم
هذه الاحتجاجات، قائلا إن متمردين نظموا مظاهرة لاستغلال الموقف وإحداث
حالة من انعدام الأمن.
وفي مدينة جلال آباد الشرقية، أغلق مئات الطلاب طريقا سريعا رئيسيا يؤدي للعاصمة كابل وفق وزارة الداخلية.
وكانت مدينة مزار شريف شهدت أول أمس احتجاجات تحولت لهجوم على مقر الأمم
المتحدة بالمدينة وسقط فيها 12 على الأقل بينهم سبعة موظفين أمميين، كما
شهدت العاصمة كابل وولاية هرات مظاهرات مماثلة.
وعقب الحادث، صدرت إدانات عدة ودعوات لحماية الفرق الأممية ولنبذ العنف. وقال
مجلس الأمن الدولي، على لسان رئيسه الحالي السفير الكولومبي نستور أوزوريو
"أعضاء المجلس أدانوا بأقوى العبارات الهجوم العنيف ضد مركز عمليات الأمم
المتحدة" وأضاف أنه دعا الحكومة الأفغانية "إلى تقديم المسؤولين عن هذا
العمل إلى العدالة".
وأشار مسؤولون أمميون إلى أن الأمم المتحدة أجلت مؤقتا الموظفين من المدينة، وتقوم بمراجعة أمنها في أفغانستان.
موقف أوباماوفي تعليقه على التطورات
بأفغانستان، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس حرق نسخة من القرآن
الكريم معتبرا أن هذا العمل الذي تسبب باندلاع أعمال عنف دامية بأفغانستان
ينمّ عن "أقصى درجات عدم التسامح والتعصب".
وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض إن "تدنيس أي كتاب مقدس بما في
ذلك القرآن عمل من أعمال عدم التسامح والتعصب بشكل كبير، ولكن مهاجمة وقتل
أبرياء ردا على ذلك أمر مشين وتحد للأخلاق والكرامة الإنسانية".
وأضاف الرئيس الأميركي "ليس هناك دين يسمح بذبح وقطع رؤوس أبرياء وليس هناك تبرير لمثل هذا العمل المخزي والمؤسف".