تصاعدت الدعوات الدولية لرئيس ساحل العاج المنتهية
ولايته لوران جباجبو لتسليم السلطة سلميا الى الحسن وتارا بغية اخراج
البلاد من الازمة.
وحثت الولايات المتحدة
جباجبو على البدء بتسليم السلطة على لسان المتحدث باسم الخارجية الامريكية
فيليب كراولي الذي قال "نأمل ان يتبنى الرئيس جباجبو الخيار السليم خلال
الايام المقبلة".
واضاف ان نتائج انتخابات
28 تشرين الثاني/نوفمبر كانت "واضحة" وان على الرئيس المنتهية ولايته ان
"يعترف بارادة شعب ساحل العاج ويبدأ بنقل السلطة بشكل سلمي".
ونقلت
وكالة فرانس برس عن مسؤول في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن اسمه قوله ان
الرئيس باراك اوباما حذر الاثنين لوران جباجبو من مواجهة "عزلة متزايدة"
وإنه سيتحمل "نتائج اعماله الجائرة" في حال تمسك بالسلطة.
واضاف : ان "البيت الابيض يعتبر وتارا الفائز الشرعي في الانتخابات التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر".
امراء الحرب
بدورها
قالت رئيسة ليبيريا إلين جونسن-سيرليف انه تمت دعوة امراء الحرب السابقين
في بلادها للمشاركة في الاضطراب الحاصل في ساحل العاج المجاورة.
وحذرت
سيرليف الليبيريين من التدخل في النزاع الذي اعقب الانتخابات الرئاسية في
ساحل العاج بين الرئيس السابق لوران جباجبو ومنافسه الحسن وتارا الذي
يعتقد بشكل واسع انه قد فاز في الانتخابات الاخيرة.
وتقول بعض التقارير انه قد طُلب من متمردين ليبيريين سابقين سبق لجباجبو دعمهم خلال الحرب الاهلية في ليبيريا التدخل في النزاع.
تعليق عضوية ساحل العاج
واكد موفد الامم المتحدة الخاص الى ساحل العاج شوي يونجين امام مجلس الامن
ان الحسن وتارا هو من فاز في الانتخابات الرئاسية في هذا البلد "مع تقدم
واضح" على جباجبو.
وكانت اللجنة الانتخابية
المستقلة اعلنت فوز وتارا ب54.1 في المئة من الاصوات، بيد ان المجلس
الدستوري الموالي لجباجبو اعلن بطلان هذه النتائج واكد فوز الاخير بنسبة
51.45 في المئة من الاصوات.
بدورها دعت
المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا جباجبو الى "تسليم السلطة من دون
تأخير" واحترام نتائج الانتخابات الرئاسية التي صادقت عليها الامم المتحدة
وادت الى فوز منافسه الحسن وتارا، وفق بيان رسمي صدر في العاصمة النيجيرية.
واورد
البيان ان "القمة تدعو جباجبو الى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية في
ساحل العاج كما صادقت عليها بعثة الامم المتحدة في هذا البلد، والى تسليم
السلطة من دون تاخير لما فيه المصلحة العليا لساحل العاج".
وعلقت المجموعة التي عقدت قمة طارئة في العاصمة النيجيرية ابوجا عضوية ساحل العاج فيها.
كما
اعلن مصدر في الامم المتحدة في ابيدجان ان المنظمة الدولية بدأت صباح
الثلاثاء سحب موظفيها غير الاساسيين من ساحل العاج، وقدر عددهم بحوالى
اربعين شخصا.
|