تظاهر
نحو مليون مصري بميدان التحرير وسط القاهرة، أمس، للتأكيد على مطالب
الثورة واحتجاجاً على بطء إجراءات محاكمة قتلة الثوار، في مليونية أطلق
عليها "جمعة وحدة الصف”، واعتبرت أكبر حشد منذ الإطاحة بالنظام السابق،
فيما شهد الميدان انقسامات بين المشاركين حول المطالب، ما حدا ب32 حزباً
وائتلافاً بالانسحاب اعتراضاً على ما وصفوه ب”الانتهاك الخارق” من التيارات
الإسلامية المشاركة في التظاهرة للاتفاقات كافة التي تم التوافق عليها
لتوحيد الصف والتأكيد على مطالب الثورة.
وطالب
المتظاهرون، بتسريع محاكمات قتلة الثوار، وتطهير جميع أجهزة الدولة خاصة
وزارة الداخلية من الفساد وأتباع النظام السابق، وتسريع محاكمة الضالعين
بقتل شهداء الثورة من خلال جلسات محاكمة علنية وشفافة . وردد المتظاهرون،
الذين ناهز عددهم المليون، هتافات "الشعب والجيش يد واحدة” و”الشعب والشعب
يد واحدة”، وهو المعنى ذاته الذي أكد عليه خطيب الجمعة الشيخ حازم شومان
لتحقيق أهداف الثورة، لافتاً إلى أن "استمرار الاعتصام بميدان التحرير هو
بمثابة جهاد في سبيل الله” . وأعلنت القوى السياسية المنسحبة من التظاهرة
استمرارها في الاعتصام السلمي بالميدان، إلى حين تحقيق مطالب الثورة
الأساسية، وعلى رأسها القصاص من قتلة الثوار، وإقرار حد أقصى للأجور،
وتحديد جدول زمني لخروج المجلس العسكري من السلطة وتسليمها لرئيس وبرلمان
منتخب . وحددت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، الجمعة المقبل، يوماً
للإفطار الجماعي وصلاة التراويح بميدان التحرير .
وفي
العريش، قالت مصادر أمنية "إن ثلاثة أشخاص بينهم ضابط جيش قتلوا وأصيب 12
آخرون في اشتباكات بدأت حين تعرض قسم شرطة ثان العريش لهجوم من قبل ملثمين
مسلحين، يحملون رايات تحمل شعارات إسلامية، بقذائف صاروخية ومدافع رشاشة”،
وأوضحت أن اثنين من المارة قتلا إلى جانب ضابط الجيش .
وقال مصدر "إن رجال شرطة يطلقون النار على المسلحين من مدرعات إحداها تطارد المسلحين في الشوارع القريبة من قسم الشرطة” .