صرّح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أثناء زيارة الى موسكو، اليوم
الجمعة، بأن فرنسا أبلغت الحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي بتسليمها الثوار
الليبيين أسلحة.
ولفت الوزير رداً على سؤال بشأن الانتقادات الروسية لتسليم أسلحة للثوار في
ليبيا "لم نخرج عن إطار قرارات مجلس الأمن" الدولي. وأضاف "لقد أبلغنا
مجلس الأمن وشركاءنا في الحلف الاطلسي". وتابع جوبيه: "لدينا خلافات حول
هذه النقطة (مع روسيا)، وهذا لا يمنعنا من العمل معاً".
وبدا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته منتقداً إلقاء أسلحة
فرنسية للثوار في ليبيا الذين يقاتلون نظام العقيد معمر القذافي، مندداً
بـ"التفسيرات" المختلفة لقرار الأمم المتحدة الذي يتيح اللجوء الى القوة
لحماية المدنيين.
وقال "هناك موقف حرج جداً حالياً، إذ يمكن تفسير (القرارات بشأن ليبيا) كيفما كان".
ومن جهتها،
أكدت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية الاربعاء الماضي في باريس جزئياً معلومات
نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم حول إلقاء أسلحة بالمظلات
للمتمردين الليبيين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل تييري بوركارد لفرانس برس: "قمنا بإلقاء مساعدات إنسانية وأغذية ومياه ومعدات طبية".
وأوضح أن "وضع المدنيين تدهور خلال العمليات العسكرية. كما ألقينا أسلحة ووسائل تسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم خصوصاً ذخائر".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر فرنسي رفيع المستوى" أن فرنسا ألقت قاذفات صواريخ
وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان.
لكن خطوة فرنسا باغتت وأزعجت البريطانيين الذين أطلقت باريس وواشنطن معهم
في 19 آذار/مارس الماضي عملية عسكرية جوية لمنع قوات معمر القذافي من
السيطرة على بنغازي ثاني مدن البلاد ومعقل الثوار.