وسط
توقعات بتوتر في علاقات مصر وإسرائيل, نفى وزير الخارجية الإسرائيلي
أفيغدور ليبرمان تورط إيلان غرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأميركية
والإسرائيلية والمعتقل بمصر في أنشطة تجسسية, وطالب بوضع حد سريع للقضية.
ونقل ردايو الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله عن غرابيل "هو طالب ربما
يكون غريبا نوعا ما أو طائشا وليست لديه صلة بأي جهاز مخابرات لا في
إسرائيل ولا في الولايات المتحدة ولا في المريخ".
كما وصف ليبرمان تصرف السلطات المصرية بأنه "خاطئ أو غريب", مشيرا إلى أن القاهرة تلقت كل التوضيحات.
وكانت إيرين والدة غرابيل قد قالت إن ابنها وهو طالب حقوق بالولايات
المتحدة يعمل لحساب جماعة سانت أندروز لخدمات اللاجئين وهي منظمة غير
حكومية بالقاهرة.
|
غرابيل خدم بالجيش الإسرائيلي أثناء الحرب على لبنان (الأوروبية-أرشيف) |
بدورها, أشارت السفارة الأميركية في القاهرة إلى أن أحد العاملين بالقنصلية زار غرابيل أمس الاثنين وأكد أنه في صحة جيدة.
وكان غرابيل قد هاجر إلى إسرائيل عام 2005 من نيويورك وخدم في الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب على لبنان عام 2006.
تجنيد عملاء
وقد اعتقلت السلطات
المصرية غرابيل (27 عاما) يوم الأحد الماضي, وصدر أمر بحبسه 15 يوما على
ذمة التحقيقات, طبقا لما أعلنته وسائل الإعلام المصرية, وتقول السلطات إنه
كان يسعى لتجنيد عملاء ومراقبة أحداث الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس
حسني مبارك.
وذكرت النيابة أن المشتبه فيه كان يحرص على "التواجد بأماكن التظاهرات
وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين
الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات
الأمني".
وتقول وكالة رويترز إن غرابيل سبق أن كتب على مواقع بشبكة الإنترنت أنه
يأمل أن يروّج للسياسات الإسرائيلية في العالم العربي، مضيفة أن الصور التي
نشرت له في مصر تتطابق مع صوره في صفحة "مشروع إسرائيل" على موقع
الفيسبوك، وهي صفحة خاصة بجماعة مؤيدة لإسرائيل.
وتتوقع رويترز أن يزيد القبض على غرابيل من توتر العلاقات بين إسرائيل
والقيادة الجديدة بمصر، حيث وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن
إليعازر اعتقاله بأنه "عمل هواة من جانب قوات الأمن" يستهدف توصيل رسالة
للشعب المصري بأن "السلطات ما زالت تسيطر على الأمن".
وعلى صفحته على موقع الفيسبوك لم يخف غرابيل وجوده في مصر وكتب أنه "خطب
في الأزهر" وذكر أنه درس بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند،
ثم اختفت الإشارة إلى الأزهر من الصفحة في وقت لاحق.