أبرزت الصحف الدولية، الثلاثاء، مساحة واسعة في صدارة صفحاتها لمقتل
زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية، الأحد، جاء توقيتها
مناسباً ليرفع من شعبية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي أعلن مؤخراً
نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية. التلغراف
فقد أفردت الصحيفة البريطانية صفحتها الأولى لتقارير مختلفة متعلقة بمقتل بن لادن من بينها تقرير بعنوان "مقتل أسامه بن لادن ونجله الوريث المفترض في غارة"،
حيث جاء في التقرير أن حمزة، أصغر أنجال زعيم القاعدة وأكثر المقربين منه،
والذي لازمه طوال الوقت، قتل إلى جانب والده. فمنذ توريطه في اغتيال رئيسة
وزراء باكستان الراحلة، بناظير بوتو، تنظر أجهزة الاستخبارات على أنه تم
اعداده كوريث محتمل لزعامة القاعدة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول عسكري بريطاني في وايتهول: "كان
يسعدنا اقتناص الابن.. "إنها مكافأة حقيقية اقتناصهما معا." وأطلق باترير
ميرسر، نائب البرلمان عن المحافظين على حمزة، والذي يعتقد أنه في سن الـ18
عاماً، عام 2008 لقب "ولي عهد الإرهاب".
وظهر حمزة، وعمل كبوق إعلامي للقاعدة، وهو أصغر أبناء أسامه
الـ18، في فيديو نشرته مواقع متشددة بمناسبة الذكرى الثالثة لتفجيرات
السابع من يوليو/تموز في لندن وراح ضحيتها 52 شخصاً.
نيويورك تايمز
ذكرت الصحيفة أن الإشادات انهمرت على الرئيس باراك أوباما
بعد نجاح مهمة سرية ومحفوفة بالمخاطر لقتل أسامة بن لادن، في عملية أوقفت
سيل انتقادات الجمهوريين للرئيس على خلفية سياسته الخارجية وأدائه الرئاسي،
وتردده وعدم قدرته على التعامل مع الأحداث السريعة المتتالية حول العالم.
وجاء توقيتها مثالياً، فشعبية أوباما على صعيد السياسة الخارجية بلغ
الأسوأ، كما ظلت معدلات البطالة عند معدلاتها المرتفعة، أضف إلى ذلك تباطؤ
تعافي الاقتصاد.
وتابعت الصحيفة الأمريكية مقالها، الذي جاء تحت عنوان: "أوباما يجد الإشادة حتى من الجمهوريين"،
وتأتي تصفية بن لادن في وقت حاسم بالنسبة للسباق الرئاسي أمام الجمهوريين
الذين يستعدون لطرح مرشحين جدد، حيث قال مايك دوهايم، وهو محلل جمهوري:
"أوباما يستحق.. وسوف ينال فضل قتل بن لادن أثناء ولايته."
تايمز أوف إينديا
كتبت الصحيفة تحت بعنوان: "استضافة الشبح: هل كان أسامه في بيت ضيافة جهاز الاستخبارات الباكستاني:
سارعت الصحيفة الهندية للتشكيك بدور باكستاني في إيواء زعيم تنظيم
القاعدة، وكتبت نقلاً عن مصدر باكستاني أن المنزل الفسيح المترامي الأطراف
في بلدة "أبوتاباد"، 60 كيلومتراً شمالي إسلام أباد، حيث قتل أسامه بن
لادن، ربما يكون بيت الضيافة الخاصة بجهاز خدمة الاستخبارات الداخلية
الباكستاني.
لم ترد تأكيدات على هذه المزاعم، إلا أن حقيقة أن المنزل يقع
على بعد عدة مئات الأمتار من الأكاديمية العسكرية الباسكتانية، وكونها
منطقة إقامة ضباط الجيش المتقاعدين، تضفي عليها نوعاً من المصداقية.
تشاينا ديلي
اهتمت الصحيفة الصينية بدورها بمقتل بن لادن، وبعنوان: "مسؤول أمريكي: جمجمة بن لادن نسفت"، نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن انفجار رصاصة اخترقت أعلى العين اليسرى لزعيم تنظيم القاعدة تسببت في نسف جزء من جمجمته.
والإصابة القاتلة الدقيقة سددها عنصر من أفراد "الفريق ستة"
التابعة لنخبة البحرية الأمريكية، وتعرف بفرقة "سيلز"، خلال غارة تمت قبل
فجر الاثنين على مخبأ بن لادن في باكستان.
ونقلت صور إصابة بن لادن إلى واشنطن كدليل على نجاح المهمة، وفق
المصدر الأمريكي الذي رفض كشف هويته، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل
الإعلام.