|
احتفالات شعبية في طبرق وبنغازي تنادي بالوحدة ورحيل القذافي (الجزيرة) |
وخرج المحتجون بأعداد كبيرة إلى شوارع مدينة طبرق وهم يحملون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "النفط للغرب" و"حرروا ليبيا".
وأفادت تقارير واردة من البلدة بأن المحتجين
أيضا حملوا علم الملكية التي كانت قائمة في ليبيا قبل عهد القذافي على
المباني العامة. من جهة أخرى هجرت قاعدة عسكرية رئيسية تقع مباشرة خارج
المدينة.
وأكد المحتجون أنهم في طريقهم للسيطرة على
مدينة أجدابيا التي تبعد نحو 800 كلم شرق طرابلس، وأنهم اقتربوا من
السيطرة على حقول النفط الرئيسة حول خليج سيدرا، مما جعل سلطة القذافي
تتركز حول طرابلس وفي أقصى الغرب وأجزاء من وسط البلاد.
الأجزاء الغربية
بيد
أن سيطرة القذافي بدأت تضعف في بعض المناطق. وقال شهود عيان إن المحتجين
أحكموا سيطرتهم على مدينة مصراتة القريبة من طرابلس، التي ستكون المدينة
الكبرى في الجزء الغربي من البلاد التي تقع في أيدي المتظاهرين.
وقال المحتجون في مصراتة إنهم حققوا الانتصار
بعد عدة أيام من القتال مع القوات الموالية للقذافي في المدينة التي تبعد
نحو 200 كلم شرق طرابلس.
وسمعت أصوات أبواق السيارات ورفعت أعلام العهد الملكي التي ترمز للاستقلال، تعبيرا عن احتفالات المواطنين بالنصر في هذه المدينة.
وفي اتصال مع الجزيرة، أكد الأستاذ الجامعي من
مدينة مصراتة عبد الرحمن السويحلي أن المدينة تشهد الآن حالة من الهدوء
بعد أن تعرضت لقصف عنيف بالدبابات والرشاشات والأسلحة الثقيلة.
|
متظاهر يحمل لافتة تندد بالقذافي في تظاهرة بمدينة درنة شرقي ليبيا (الفرنسية) |
كما أظهرت أشرطة فيديو بثتها المعارضة على موقع فيسبوك سيطرة المتظاهرين على مدينة الزاوية غرب طرابلس.
وأشار الصحفي ربيع شرير من مدينة الزاوية
إلى إصابة ما لا يقل عن أربعين شخصا أمس، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وذلك
أثناء تصديهم لعناصر مسلحة تابعة للجان الثورية الخاصة بالنظام الليبي،
ولكنه أكد أن الهدوء يعم المدينة هذا اليوم.
الوضع بطرابلس
أما
الوضع في طرابلس فكان مختلفا، حيث بقي السكان داخل منازلهم ويخشون الخروج
منها ويقولون إن الموالين للقذافي يطلقون النار عشوائيا في شوارع المدينة.
ولم يلاحظ أي انتشار مكثف للجيش أو الشرطة في
العاصمة أو ضواحيها. وتواجدت قوة صغيرة من الأمن وسيارتان أو ثلاث للشرطة
وعدد من المدنيين المزودين ببنادق كلاشنيكوف، في وقت ظل فيه بضع
مئات من مؤيدي القذافي رغم تساقط الأمطار في الساحة الخضراء وهم يهتفون
تأييدا له ويرفعون صوره، تأكيدا على ولائهم ووقوفهم إلى جانبه.
ورفعت
لافتة ضخمة تقول "سلطة الشعب أو الموت"، في إشارة إلى الجماهيرية ونظام
اللجان الشعبية الذي أنشأه القذافي عام 1977 بعد ثماني سنوات على وصوله
إلى الحكم.
وبينما فتح مصرف ليبيا المركزي وعدد من
المصارف التجارية أبوابها، ظلت معظم الأسواق والمحلات التجارية مغلقة،
وتشكلت صفوف انتظار طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود.
تحطم طائرة
وفي
تطور آخر تحطمت طائرة حربية ليبية غرب بنغازي الأربعاء بعد قفز قائدها
ومعاونه منها بالمظلات رافضين أوامر عسكرية لقصف المدينة، حسب ما أفادت
صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في غرفة عمليات
قاعدة بنينا الجوية أن الطائرة الحربية من نوع "سوخوي 22" روسية الصنع
تحطمت غرب مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي.
وأضافت الصحيفة أن المصدر العسكري "وهو برتبة
عقيد أكد أن الطائرة تحطمت بعد أن رفض قائدها عبد السلام عطية العبدلي
ومعاونه علي عمر القذافي تنفيذ أمر لقصف مدينة بنغازي". وأضاف المصدر أن
"القائد ومعاونه خرجا من الطائرة بواسطة المظلات".
حصيلة القتلى
|
طبيب فرنسي تحدث عن سقوط أكثر من ألفي قتيل في بنغازي أثناء المواجهات بالمدينة (الجزيرة) |
تأتي
هذه التطورات بينما تضاربت الأنباء عن حصيلة القتلى منذ بدء الثورة في
ليبيا، فبينما تتحدث الحصيلة الرسمية عن 300 قتيل، قال وزير الخارجية
الإيطالي فرانكو فراتيني إن التقديرات التي تشير إلى مقتل نحو ألف شخص في
أعمال العنف السياسي والاضطرابات في ليبيا هي تقديرات جديرة بالثقة.
أما الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان
فتحدث عن سقوط 640 قتيلا على الأقل بينهم 275 في طرابلس و230 في بنغازي
بينهم 130 عسكريا أعدموا على أيدي ضباطهم لأنهم رفضوا إطلاق النار على
حشود" المتظاهرين، مشيرا إلى أن الحصيلة لا تشمل احتمال سقوط ضحايا في
مدينة طبرق في أقصى شرق البلاد حيث لم يحصل الاتحاد على معلومات دقيقة.
من جهته تحدث طبيب فرنسي عاد لتوه من بنغازي عن سقوط أكثر من ألفي قتيل أثناء المواجهات في هذه المدينة.
وأكد
جيرار بوفيه الطبيب الذي عمل طوال عام ونصف العام في مركز بنغازي الطبي،
في شهادة نشرها موقع مجلة لوبوان الأسبوعية على شبكة الإنترنت أن "بنغازي
تعرضت للهجوم الخميس. وقد نقلت سيارات الإسعاف لدينا في اليوم الأول 75
قتيلا، وفي اليوم الثاني 200، ثم أكثر من 500".
توعد الزنتان
|
العديد من القبائل وكتائب الجيش انضمت للثوار (الجزيرة) |
في غضون ذلك أصدرت قبائل الزنتان بيانا حذرت فيه من أنه