مدونة

الرئيسية » 2011 » أغسطس » 1 » إنطلاق بطولة الدوري المغربي لهذا الموسم

11:24 PM

إنطلاق بطولة الدوري المغربي لهذا الموسم

يبدأ الموسم ساخناً، وتتفاوت الطموحات طبقاً للإستعدادات والمصروفات، ولكن يبدو أن الكبار مرشحون كالعادة لنيل اللقب، وسط مزاحمة من الآخرين الذين أعدوا عدتهم قبل انطلاق البطولة.

قرارات صارمة

الإتحاد المغربى لكرة القدم، أصدر مجموعة من القرارات الحاسمة قبل إنطلاق البطولة، كان أبرزها إلزام الأندية بامتلاك ملعب رسمى مستوفٍ لشروط السلامة والأمان، فضلاً عن مشاركة الأندية فى مسابقات دورى الأشبال من مرحلة الناشئين وحتى مرحلة الشباب، بالإضافة إلى وجود نظام عقود واضح لكل اللاعبين، وأسس الإتحاد المغربى لذلك رابطة للمحترفين ستشرف على الأندية المشاركة فى البطولة.

كما ألزم الإتحاد المغربى لكرة القدم جميع الأندية بتطبيق هذه الإشتراطات للحفاظ على أماكنهم بجدول القسم الممتاز، فى إشارة إلى أن مخالفة هذه القرارات يودى بالفريق إلى دورى القسم الثانى دون النظر إلى نتائجه.

ومن القرارت الجديدة التى إستحسنها المديرين الفنيين للأندية المغربية، فتح الأبواب للأجانب بعد سماح الإتحاد المغربى لكرة القدم للأندية بإشراك ثلاث محترفين أجانب فى كل مباراة.

معسكر إعدادى للحكام لتلافى أخطاء الموسم الماضى!

الإتحاد المغربى لكرة القدم برئاسة جديدة لعلى الفاسى الفهرى الذى تم إنتخابه لهذا المنصب أبريل الماضى خلفاً للجنرال حسنى بنسليمان، أقام معسكراً مغلقاً للحكام لمدة 6 أيام بمشاركة 57 حكماً رئيسياً ومساعداً، بهدف تلافى الأخطاء والمشاكل التى حدثت الموسم الماضى وتسببت فى إندلاع أحداث شغب كثيرة، كما قرر تعيين لجنة جديدة لإدارة مديرية التحكيم، نال فيها المغربى الدولى عبد الرحيم العرجون رئاسة قسم التعيينات.

إستعدادات الأندية ..

رغم أن قائمة الموسم الجديد تضم ستة عشر فريقاً، إلا أن عيون الجميع ستتجه نحو الكبار، الرجاء حامل اللقب، والجيش الملكى أكثر الأندية المغربية ألقاباً، ووداد الأمة، وأوليمبك خريبكة، والدفاع الحسنى الجديدى وصيف بطل النسخة الماضية، بالإضافة إلى المغرب الفاسى الذى استقدم العديد من اللاعبين، وكان بطل الإنتقالات الصيفية هذا الموسم.

واستعدت الأندية جيداً لانطلاق الموسم الجديد بمباريات وبطولات ودية، ومعسكرات كانت كلها داخل المغرب عدا فريق المغرب الفاسى الذى أقام معسكره بتونس، وكان من أبرز تلك البطولات دورى النتيفى والذى فاز بلقبه الرجاء البيضاوى بعد تغلبه على الجيش الملكى بثلاثية دون رد فى نهائى البطولة.

إنقلاب فى سوق الأجهزة الفنية ..

وشهد الموسم الجديد إنقلاباً فى الأجهزة الفنية، فالرجاء تعاقد مع البرازيلى كارلوس موزير خلفاً للبرتغالى جوزيه رومارو الذى رفض تجديد عقده نهاية الموسم المنصرم بعد حصولة على لقب الدورى، فيما تولى البلجيكى والتر ماوس قيادة الجيش الملكى فنياً خلفاً لمحمد فاخر الذى تولى قيادة المغرب الفاسى.

وداد الأمة أبقى على بادو الزاكى مديراً فنياً للفريق، رغم كثرة مشاكلة فى الموسم الماضى، وتهديده بالإستقالة فى أكثر من مناسبة، فيما استعان الكوكب المراكشى بمدرب المنتخب السابق فتحى جمال، والذى يعمل ضمن اللجنة المؤقتة لقيادة المنتخب المغربى حالياً.

وشهدت قائمة المديرين الفنيين فى الموسم الجديد خمسة أجانب، هم البلجيكى والتر ماوس (الجيش الملكى)، البرازيلى كارلوس موزير (الرجاء البيضاوى)، الفرنسى من أصل مالى فرانسو جودار (حسنية أغادير)، السويسرى هومير طوبا ربيروس (النادى القنيطرى) وأخيراً الإيطالى الشاب جوجلبيلو أرينا المدير الفنى للإتحاد الزمورى للخميسات.

فريقان فقط إحتفظا بمدربين الموسم الماضى، هما الوداد البيضاوى ومدربه بادرو الزاكى، والصاعد حديثاً للدرجة الممتازة الفتح الرباطى الذى يقوده فنياً حسين عموتا.

مدربان يخوضان لأول مرة تجربة القيادة الفنية فى القسم الممتاز، هما الإيطالى جوجلبيلو أرينا المدير الفنى للإتحاد الزمورى للخميسات، والذى كان له تجربة وحيدة فى عالم التدريب الموسم الماضى مع النادى المكناسى فى دورى الدرجة الثانية، والثانى هو نور الدين حراف والذى يسمى بقاهر الكبار نظراً للطفرة التى تشهدها الأندية الصغيرة التى كان يقوم بقيادتها فنياً قبل أن يتولى قيادة فريق الوداد الفاسى الصاعد حديثاً للدورى الممتاز.

واستعانت ثلاثة فرق بمدربين يخوضون المجال التدريبي للمرة الأولى، فالدفاع الحسنى الجديدى تعاقد مع اللاعب الدولى السابق جمال السلامى والذى عمل كمساعداً لبراتشى الذى قاد الفريق ذاته للمركز الثانى الموسم الماضى، فيما استعان المغرب التطوانى بالمعد البدنى عبد الرحيم طاليب (48 عام) ليقود الفريق فنياً للمرة الأولى، وأخيراً تولى الحارس الدولى الطاهر الرعد قيادة فريق شباب المسيرة فنياً.

المغرب الفاسى بطلاً لـ "ميركاتو" الصيف ..

وفى إطار الإستعدادات للموسم الكروى الجديد، يستحق المغرب الفاسى لقب بطل الميركاتو الصيفى، بعد الصفقات الكثيرة التى أبرمها الملياردير مروان بنانى رئيس النادى، وكلفت خزانة الفريق ما يقرب من المليون ونصف المليون يورو، حيث تعاقد مع محمد فاخر المدير الفنى السابق للجيش الملكى، فضلاً عن حفنة لاعبين مغاربة وأفارقه أبرزهم المخضرم حفيظ عبد الصادق مدافع الجيش الملكى وأوليمبك آسفى السابق، ومدافع اوليمبك خريبكة طارق ميرى وإدريس بلعمرى وحمزة أبو رزوق، فضلاً عن المالى كونى والإيفواريين قادر فال وأكيوسيسي.

وكانت أبرز الإنتقالات خلال الميركاتو الحالى انتقال مهاجم الرجاء البيضاوى المخضرم محمد أرمومن إلى صفوف الغريم التقليدي الوداد البيضاوى بعد إنتهاء عقده، فى صفقة كانت وستضل الأكثر إثارة خلال الموسم الجديد.

من جانبه إستعاد الرجاء البيضاوى حامل اللقب، لاعبه سفيان العلودى على سبيل الإعارة قادما من العين الإماراتى، فيما تعاقد مع بعض العناصر الشابة مثل مدافع الوداد السابق يونس بلخضر(22عام)، ومهاجم شباب المحمدية طارق طنبر(23 عام) بالإضافة إلى هداف البطولة الثانية ياسين الصاحلى (23 عام)، وفي المقابل تخلى عن هدافه أرمومن، وقائد الفريق عبد اللطيف جريندو.

الجيش الملكى إستعان ببعض اللاعبين كان أبرزهم مدافع أوليمبك خريبكة حسن بويزكارن، ومحمد جواد، محمد العينانى وعبد الرحمن اللعبي، فى المقابل إستغنى الفريق عن أصحاب الخبرة بالفريق لإتاحة الفرصة للشباب، حيث تخلى الفريق عن العميد الحسين أوشلا (40 عام)، والحارس الدولى طارق الجرمونى وبالقيدوم، خرماج، لطفى، لمرينى، عادل السراج، وهداى الفريق مصطفى العلاوى ويوسف قديوى.

وداد الزاكى، استطاع التعاقد مه هداف الرجاء محمد أرمومن، فضلاً عن ضم عبد الحق آيت العريف لاعب عجمان الإماراتى، بالإضافة إلى ثنائى وسط مولودية وجدة خالد لبهيج ومحمد برابح، والكونغولى ديزاييس ميكالاد مهاجم لياورن سانت سوران الفرنسى، والمالى بوبكر كوليبالى ومواطنه عمر كيد مهاجم وداد فاس السابق، ولاعب وسط الأهلى الليبى أحمد أجدو، ومدافع الخليج الإماراتى مراد الرافعى، فى المقابل ابتعد عن الفريق المدافع فوزى البرازى المنتقل إلى ايستر الفرنسى، والمدافع عصام العدوة المنتقل إلى لانس الفرنسى، وهداف الفريق عبد الصمد رفيق الذى انتقل لفريق الوحدة السعودى، ولاعب الوسط يونس منقارى المنضم لفريق الإتفاق السعودى، ولاعب الوسط أحمد الطالبى الذى فضل الإنضمام للمغرب التطوانى، برفقة زميله المهاجم عبد الرحيم السعيديى، ومهاجم الفريق حكيم الأجراوى الذى انتقل لصفوف الفتح الرباطى، فيما أعار مهاجميه هشام جويعه إلى الكوكب المراكشى. وعبد الرازق سقيم إلى شباب المسيرة.

الدلائل والمؤشرات توحى بموسم كروى مغربى أكثر إثارة، بالرغم من التوقف المفاجئ للبطولة، والذى أعلنه الإتحاد المغربى فى وقت سابق بسبب إرتباطات المنتخب المغربى بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، فهل سيستمر الصراع بين الرجاء والجيش والوداد، أم أن للدفاع الجديدى رأي آخر كما فعل الموسم الماضى حين إحتل المركز الثانى، وهل صفقات المغرب الفاسى الجديدة ستكون لها تأثير على وجهة اللقب، خاصة بعد التعاقد مع أكثر مدرب مغربى نوج بالألقاب هو محمد فاخر، هذا ما سنراه خلال موسم طويل وساخن جداً..