كثف جيش اليمن انتشاره في عدن جنوبا في وقت يحضّر فيه المحتجون في صنعاء لـ"جمعة الزحف" على قصر الرئاسة، على الرغم من تنازلات متلاحقة من علي عبد الله صالح لقيت رفض المعارضة، التي طعنت في تصويت البرلمان على إعلان الطوارئ، في وقت دعا مجلس التعاون الخليجي النظام اليمني إلى الحفاظ على حياة المدنيين، مع التشديد على أن ما يجري شأن يمني داخلي.
وجاء تعزيز الجيش انتشاره في وقت تجهز فيه المعارضة لـ"جمعة الزحف" على القصر الرئاسي لأن "الحديث عن الوساطة بعد الدماء.. نكتة سخيفة" على قول المعارض محمد قحطان الناطق باسم اللقاء المشترك، الذي كان يشير إلى مقترح من الرئيس صالح بتوسط السعودية في الأزمة.
وتمسكت المعارضة برحيل صالح على الرغم من تنازل آخر قدمه اليوم اقترح فيه إجراء انتخابات مبكرة بحلول نهاية العام، يسبقها استفتاء على دستور جديد وانتخاباتٌ برلمانية.
وكانت المعارضة رفضت أمس عرض صالح بالتنحي بعد إجراء انتخابات برلمانية بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
حالة الطوارئ
وكان صالح أعلن حالة الطوارئ لثلاثين يوما، وصدّق البرلمان اليوم على دعوته هذه في جلسة اليوم، طعنت المعارضة في شرعيتها وقالت إن نصابها لم يكتمل.
وتحدث النائب المنتمي إلى تجمع الإصلاح المعارض عبد الرزاق الهجري عن "تزوير فاضح"، إذْ لم يحضر –حسب تقديره- إلا 133 نائبا من أصل 301، وليس 164 كما أُعلن رسميا.
وحسب الهجري، يعود القانون الذي استند إليه التصويت إلى زمن جمهورية اليمن الشمالي، أي إلى ما قبل الوحدة مع الجنوب سنة 1990.
وقال عبدو بشر رئيس كتلة الأحرار –وهو نائب مستقيل من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم- إنه لا يحق لمجلس النواب مناقشة حالة الطوارئ شكلا ولا مضمونا فضلا عن إعلانها.
وكان ستون نائبا معارضا ومستقلا ممن استقالوا من الحزب الحاكم أعلنوا رفضهم القاطع لإعلان الطوارئ.