قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سعى في اليومين الأخيرين لسد هوة الخلافات بين أطراف التحالف بشأن تنفيذ الهجمات ضد قوات القذافي، بينما استمر القصف المكثف على القوات الليبية التي لم تبد أي مؤشر على تخفيف حصارها للمدن التي يسيطر عليها المعارضون.
وقالت الصحيفة إن أوباما والمسؤولين الفرنسيين والبريطانيين ضاعفوا جهودهم للوصول إلى اتفاق حول كيفية إدارة عمليات الحملة العسكرية وتحديد المسؤول عن قيادتها بمجرد الانتهاء من تحييد الدفاعات الجوية الليبية.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة ستتخلى عن قيادة العملية في الأيام القليلة القادمة، لكنه اعترف بوجود تعقيدات في كيفية القيادة وهذا في ظل وجود أطراف متعددة أُجبرت على التدخل بشكل سريع من دون أن تتمكن من تحديد دور كل منها.
وأبدى أوباما ثقته في حل الخلاف بشأن دور الناتو، وهذا بعد إصرار فرنسا على عدم إعطاء دور للحلف الذي يتجه لتوفير عمليات مراقبة وتوجيه ولكن مع قيادة مستقلة لإدارة العمليات وتشمل العرب ودولا أخرى ليست أعضاء في الحلف.
وبينما تسعى دول التحالف للوصول إلى حل لمسألة إدارة العمليات، تحاول في الوقت ذاته جمع الدول العربية المؤيدة للعملية، واتصل الرئيس أوباما يوم الثلاثاء بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث تعد قطر الدولة العربية الوحيدة التي تساهم في تنفيذ قرار الحظر الجوي، وسط علامات على وجود تذبذب في دعم دول عربية أخرى.
[r]